تجربة الأقتراب من الموت ( قصة حقيقية)

سكن جسدى ..
وبدأ سمعي يتلقى الأصوات من الخارج ..
"انه ينزف كثيرا ... يا الهي .. لا أتوقع انه سيقاوم حتى الوصول الى المستشفى"
كان واضحاً أننى فى سيارة الأسعاف .. أستطيع أن أسمع الأصوات ولكننى لا أستطيع فتح عيناي أو الحراك .. وبالطبع لا أستطيع التحدث .. كنت أسمعهم يصرخون "هل تحس بهذه الوخذة ؟؟"
يبدو انهم يحاولون افاقتى .. ولكننى لا أحس بشيء .. لا أستطيع الرد عليهم بأي طريقة
بدأت الأصوات تعلو حينها أدركت ربما نكون قد وصلنا الى المشفى ..
أصوات تصرخ : "أكسجين" ... أخرى تنادي " أريد صدمة كهرباء للقلب ... الآن .."
يبدو أن حالتى كانت حرجة للغاية ..
حتى بدأت الأصوات تتلاشي رويدا رويدا ..
حتى أختفت تماماً ..

....

ملهم كردفان كتب:فى انتظارك ياحبيب ...واحشنا ياخى

وانت والله بالأكتر يا ملهم ..

وعذراً صديقي

زخم الحياة ... وانت سيد العارفين

ونواصل انشاء الله ..

أمين فاروق كتب:

ملهم كردفان كتب:فى انتظارك ياحبيب ...واحشنا ياخى

وانت والله بالأكتر يا ملهم ..

وعذراً صديقي

زخم الحياة ... وانت سيد العارفين

ونواصل انشاء الله ..

ألف حمد الله على السلامه ياإيمو
وكلمة نواصل دى
براها كفايه لانها بتطمن الواحد إنك بخير
...............
وافر إحترامى

زخم الحياه .........
وكفي .. يا ود فاروق
واسعد الله حياتك
ومشكورين علي التمتمه
وبالتوفيق يا اخي
وسلامي

يواصل الشيخ أسامة قائلاً :

نعم .. فى الصباح أستطعت انا أفتح عيناي وبدأت أتجول بنظري .. لم أصدق عيناي ثم رفعت رأسي عن السرير ونزعت عنى جسدى الأبر والأكسجين ووقفت على أرجلي ثم بدأت أتحرك فى الغرفة .. فى تلك اللحظة دخلت الممرضة وما أن رأتني حتى تجمدت فى ذهول .. حييتها بأبتسامة فصرخت وركضت تنادى الطبيب الذى أتى مسرعاً فقال لى والدهشة تعتري وجهه الصغير : منذ متى وانت على هذا الحال ؟؟ قلت مبتسماً : منذ قليل ، فى تلك اللحظة خبط الباب ودخل طبيب أسمر ممتلئ الجسم مبتسم المحيا سألنى : كيف حالك ؟؟؟

يا الهى انه نفس الصوت الذي زارنى مساء الأمس وحدثنى عن الأسلام !!!

خاطبه الطبيب الأول : كيف حدث هذا ؟؟ لا أصدق !! لقد كان الموت أقرب أليه الحياه

أبتسم الطبيب الأسمر قائلاً : انها مشيئة الله يا دكتور

أستدى الطبيب الممرضة لأجراء فحوصات شاملة للتأكد من حالتى ، وجاءت النتائج كلها مطمئنة مما دعا طبيبي المعالج بأستدعاء الشرطة لأكمال إجراءات التحقيق معى .

وقبل وصول الشرطة جاءنى الطبيب الأسمر وسألته من أنت ؟؟

قال : أسمى أسامة وأعمل فى هذا المشفى منذ خمسة أعوام حيث أتيت من السودان للأستقرار هنا.

قلت: أريدك أن تحدثنى أكثر عن الأسلام

قال : سأفعل بأذن الله ، وأخرج من جيبة قصاصة كتب عليها هاتفه

فى تلك اللحظة أتت الشرطة لتأخذني

صافحنى د. أسامة واضعا يده وبها القصاصة فى يدى وقال : أتوقع مهاتفتك قريباً

قلت مبتسما : بأذن الله

وخرجت مع ضباط الشرطة الى المخفر

قضيت بالسجن ثلاثة أعوام ثم أفرج عنى بحسن السير والسلوك

كنت اتوق لمقابلة د. أسامة ، لم أنسى كلماته طيلة فترة وجودى بالسجن وكنت أحلم بهذا اليوم لأسمع منه المزيد .. هاتفته فطلب منى الحضور الى بيته

جلست مع د. أسامة طيلة اليوم وقرأ لى جزء مقدر من القرآن وعلمنى الكثير عن الأسلام ، فأنشرح صدرى وذهبت معه فى اليوم التالى الى المسجد وأشهرت أسلامي ..

وبدلت أسمي الى أسامة تيمناً بالطبيب الرائع .. الذى ذهبت معه بعدها بشهور الى الحج
أنشرح قلبى لمكة فلم أشاء مغادرتها وقررت الأستقرار حيث درست الأسلام وحفظت القرآن والحديث النبوي وتزوجت وانجبت أبنى أحمد ، بعدها خرجت فى سبيل الله للدعوة فى أفريقيا والدول العربية .. وأحببت الأمارات فقررت البقاء فيها بعض الوقت..

...........................................................................................................





كان ذلك لقائي الأخير بالشيخ أسامة ... فقد توفي بعدها بأسبوع واحد ودفناه بأمارة عجمان .....

لا زلت على أتصال بأبنه أحمد الذى درس علوم الفقه بالسعودية ووهب حياته للدعوة فى سبيل الله وترجمة الكتب الأسلامية الى الأنجليزية

اللهم ارحم الشيخ أسامة وأجعل قبره روضة من رياض الجنة وأدخله مع زمرة الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ,وأجعل اللهم البركة فى ذريته وألهم آله الصبر

فتحى نيل كتب:

الاخ أمين فاروق سلامات
اللهم ثبتنا ساعة الموت وثبتنا بعد الموت وثبتنا على الصراط آآآمين لا حرمكـ الله الآجر

اللهم آمين

شكرا فتحى على المرور ومرحب بيك فى الميدان