ملهم كردفان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ا


    مرض الإيدز وانتشاره في السودان

    Anonymous
    زائر
    زائر


    eyes مرض الإيدز وانتشاره في السودان

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين 3 ديسمبر - 12:17

    لم تعرف البشرية في العصور الحديثة مرضًا أشد فتكًا وأكثر انتشارًا من (متلازمة العوز المناعي المكتسب) أو ما يعرف بـ(مرض الإيدز)(1)، حتى صار يعرف المرض بـ(طاعون العصر)؛ وذلك على الرغم من أن مرض الإيدز ليس من جنس الطاعون، ويسببه ميكروب يختلف عن ذلك الذي يسببه مرض الطاعون، كما أن علامات وأعراض المرضين تختلفان عن بعضهما اختلافًا شديدًا، إلا أن ما يجمع بينهما هو فتكهما الشديد بضحاياهما؛ إذ إن مرض الطاعون قد قضى على نصف سكان أوروبا في القرن السادس عشر كذلك مرض الإيدز من اكتشاف حالات محدودة وسط مجموعة من الشواذ جنسيًا في الولايات المتحدة في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.


    والمرض في حالة إنتشار في جميع أنحاء العالم؛ إذ أصيب بالمرض منذ اكتشافه وحتى نهاية عام 2003م أكثر من 60 مليون شخص قضى منهم حوالي 20 مليون، مما يعني أن حوالي 40 مليون شخص الآن يحملون هذا الفيروس في أجسامهم، ومما يزيد من حجم المشكلة أن الغالبية العظمى من هؤلاء المصابين لا يعلمون بحالتهم، بل وإن نسبة مقدرة من القرويين في العديد من الدول لم تسمع أصلاً بهذا المرض، وهذا الجهل بالمرض لا يمنع الإصابة به؛ إذ إن مرض الإيدز لا يصيب فقط من يعلمون به، بل هو مرض سلوكي في المقام الأول يصيب من يتعرض له.


    ولا تخلو دولة واحدة الآن في العالم من وجود حالات لمرضى ومصابي الإيدز، بل لا تكاد تخلو مدينة أو قرية من هذا المرض، إلا أن انتشار المرض يختلف من منطقة إلى أخرى، وفي بدايات ظهور المرض في الثمانينيات من القرن الماضي كانت دول العالم وأقاليمه تُقسم بالنسبة لمرض الإيدز حسب المجموعات الخطرة التي ينتشر أو يتوقع أن ينتشر فيها مثل: الشواذ جنسيًا، أو البغايا، أو مدمني المخدرات، أو سائقي الشاحنات الثقيلة، أو غيرهم. إلا أن هه الطريقة قد تم الاستغناء عنها؛ إذ وجد أن هذه المجموعات نفسها تكاد تكون موجودة في جميع الدول، كما وأن قائمة المجموعات الخطرة أو تلك الأكثر عرضة للخطورة تختلف أحيانًا من دولة لأخرى ومن اقليم لآخر؛ لذلك يتم تقسيم الدول الآن إلى ثلاثة أنواع رئيسية حسب نسبة انتشار المرض،
    وذلك على النحو التالي:


    1-دول بها نسبة الوباء منخفضة، وهي تلك الدول التي لا تصل فيها نسبة انتشار المرض إلى 1% وسط عامة السكان، كما لا تتجاوز الـ5%.

    2- دول بها الوباء مركز، وهي الدول التي أيضاً لا تصل فيها نسبة انتشار المرض إلى 1% وسط عامة السكان، إلا أن نسبة انتشار المرض وسط واحدة على الأقل من المجموعات الخطرة تتجاوز الـ 5%.

    3- دول بها وباء عام منتشر، وهي الدول التي تصل فيها نسبة انتشار المرض وسط عامة السكان إلى 1% أو أكثر.

    الوضع الوبائي للمرض بالسودان:

    الوضع الوبائي لمرض الإيدز في السودان يشبه إلى حد كبير الوضع الوبائي للدول الأفريقية أو على الأقل يشبه الوضع الوبائي لما كانت عليه تلك الدول في مرحلة من مراحل تطور الوباء فيها خلال العقد الماضي، ويعزى لك لعدة عوامل من أهمها: أن السودان يجاور ما يعرف بـ(حزام الإيدز الأفريقي).

    بدايات ظهور المرض في السودان لا تختلف عن بقية دول العالم؛ ولك عندما بدأ المرض ينتشر وتم اكتشافه في العديد من دول العالم في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وهي الفترةالتي تميزت بمحاولة العديد من دول العالم الإعلان عن خلوها من المرض، وهذا الإخفاء ساعد على زيادة انتشار المرض لعدم تبني برامج للمكافحة في تلك الدول.

    فقد تم اكتشاف أول حالة إيدز بالسودان عام 1986م، وأعقب ذلك إنشاء (اللجنة القومية لمكافحة الإيدز) في عام 1987م، والتي أصبحت فيما بعد باسم (البرنامج القومي لمكافة الإيدز).

    وفي السنوت الأولى لظهور المرض لم تكن هناك برامج قوية للمكافة وذلك لعوامل عدة أهمها: تبني سياسة الإخفاء وعدم الإعلان عن حجم المشكلة، كما أن المرض لم يكن يشكل مشكلة صحية رئيسية في السودان إذا ما قورن بالمشكلات الأخرى مثل: الملاريا، والدرن، وأمراض الإسهال، وسوء التغذية عند الأطفال. ولم ينتبه المسؤولون إلى خطورة وحجم المشكلة المتمثلة في سرعة اتشار المرض وبخاصة وسط الشباب، ومما ساعد على تفاقم المشكلة أكثر عدم وجود دواء مكتشف له أو لقاح واق.

    وقد استمر المرض في الانتشار طوال العقد الماضي، وهنالك العديد من العوامل التي ساعدت على ذلك ومنها:

    ·الموقع الجغرافي للسودان؛ حيث أنه يجاور العديد من الدول الأفريقية التي بها معدلات انتشار عالية.

    ·حالة عدم الاستقرار في منطقة شرق ووسط أفريقيا.

    الحركة السكانية الواسعة للمواطنين داخل السودان بسبب:

    1-الحرب.

    2-الكوارث الطبيعية.

    3-العوامل الاقتصادية.

    4-الهجرة للعمل والدراسة بالخارج.

    5-السلوك الجنسي غير المنضبط (خارج الأطر الشرعية).

    وقد تم بذل العديد من الجهود لمكافحة مرض الإيدز في السودان، وارتفعت أصوات العديد من المختصين منبهة إلى خطورة المرض وسرعة انتشاره إلا أن عدم وجود إحصائيات دقيقة عن حجم المشكلة وسياسة التعتيم حالت دون اتخاذ إجراءات جادة لمكافحة المرض.

    كل هذه العوامل ساعدت على انتشار المرض، وبدا ذلك واضحًا في ازدياد عدد المرضى بالمستشفيات، وازدياد عدد الحالات الموجبة في زجاجات الدم المتبرع بها، وكذلك زيادة الحالات الموجبة وسط المتقدمين لإكمال إجراءات سفرهم للعمل خارج السودان. ومما زاد من انتشار المرض في البلاد الجهل الشديد به؛ فعلى سبيل المثال أوجد مسع (الأمومة الآمنة) عام 1999م أن 19% فقط من النساء في سن الإنجاب في ولاية (غرب دارفور) بغرب السودان قد سمعن بمرض يسمى الإيدز.


    وقد تم في عام 2002م تنفيذ مسح عام للتعرف على الحجم الحقيقي للمشكلة في السودان بغية وضع خطة استراتيجية للمكافحة، وكان أهم ما توصل إليه هذا المسح أن السودان يوضع في خانة الدول التي بها وباء عام منتشر بنسبة انتشار 1.6% وسط عامة السكان، وتمثلت نتائج المسح في الآتي:


    §العدد المقدر لمرضى ومصابي الإيدز بنهاية عام 2002م 500.000 حالة، وهذا الرقم إذا ما قورن بالإحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية يعني أن السودان به ثلثي حالات الإيدز الموجودة في الدول العربية مجتمعة، إلا أن هذه المعلومة يجب ذكرها بحذر، إذ إن العديد من الدول العربية تمارس سياسة الإخفاء وعدم الإفصاح عن الحجم الحقيقي للمرضى خصوصًا وسط مواطنيها.


    §العدد التراكمي للحالات المبلغ عنها لمصابي ومرضى الإيدز حتى نهاية ديسمبر 2002م فقط 9791 وهي المشاهدة من جبل الجليد.


    §حوالي 97% من جملة الحالات تقع في الفئة العمرية (15 – 39 عام).


    §وسط الحالات المبلغ عنها كانت نسبة الرجال أكثر من النساء.


    §تمثل المجموعات المتحركة كالنازحين، واللاجئين والسائقين، والقوات النظامية، والشباب عامة أهم مجموعات انتشار المرض.


    §تمثل الولايات الجنوبية – الشرقية – الخرطوم – النيل الأبيض – جنوب كردفان أكثر المناطق إصابة.




    نسبة إنتشار المرض في الفئات المختلفة بالسودان:


    ·وسط النساء الحوامل = 1%، وهي حسب تصنيف WHO تمثل انتشار الوباء بصورة عامة وسط كافة فئات المجتمع.


    ·وسط المساجين = 2%.


    ·وسط النازحين = 1%.


    ·وسط مرضى الدرن = 1%.


    ·وسط مرضى الامراض التناسلية = 1.1%.


    ·وسط العاهرات = 4.4%.


    ·وسط اللاجئين = 4%.


    ·وسط طلاب الجامعات = 1.1%.


    ·وسط بائعات الشاي = 2.5%.


    ·وسط أطفال الشوارع = 2.3%.


    أهم مؤشرات المسح السلوكي:


    ·ارتفاع ملحوظ في السلوكيات الجنسية الخطرة.


    ·الذين يمارسون الجنس خارج القنوات الشرعية 9.1%.


    أهم مؤشرات المسح الوبائي:


    ·العدد المقدر لحاملي الفيروس وسط المواطنين = 512.000 حالة، المكتشف منها فقط 979 حالة.


    ·هذه النتائج تعكس عدم خلو منطقة أو مجموعة أو فئة من المجتمع من حالات الإيدز.


    ·الارتفاع العالي للنسبة وسط طلاب الجامعات مؤشر لزيادة كبير في الحالات في السنين القادمة.


    ·نسبة الانتشار العالية وسط اللاجئين مؤشر خطير في ظل التداخل الكبير مع فئات المجتمع.




    ثم بناءًا على نتائج هذا المسح وضع خطة استراتيجية للمكافحة، أهدافها العامة هي:


    1-تحجيم انتقال الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري باستخدام الاستراتيجيات الملائمة والتي تهدف إلى تقليل انتشار الفيروس من 1.6% إلى أقل من 1%.


    2-تقليل الإصابة بمرض الإيدز والوفيات وتحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بفيروس عوز المناعة البشري.


    3-بناء قدرات مختلف الشركاء العاملين في مكافحة فيروس عوز المناعة البشري، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في التداخلات المختلفة، ويجب أن يكون لكل ولاية وحدة حسنة التأسيس والتجهيز لمكافحة فيروس عوز المناعة البشري.


    4-تعبئة القادة السياسيين وقادة المجتمع للتأكد من التزامهم وتنسيق موارد "القطاع الحكومي والخاص" مع المستويين القومي والعالمي لنشاطات الوقاية والمكافحة.


    كما تم وضع أهداف خاصة لخطة المكافحة تمثلت ب:


    1-زيادة الوعي والمعرفة حول فيروس عوز المناعة البشري وطرق انتشاره.


    2-تشجيع المعتقدات والممارسات التقليدية التي تزيد السلوك الإيجابي الذي يمكن الشباب من الزواج، والدعوة إلى عدم ممارسة الجنس غير الشرعي والذي يتم خارج إطار الزوجية، وكذلك النهي عن السلوك الجنسي السلبي بين الشباب وطلاب الجامعات والمجموعات الأخرى ذات الخطر.


    3-مراجعة القوانين الراهنة المتعلقة بمكافحة الأمراض السارية وتضمين فيروس الإيدز في القائمة نفسها.


    4-تنظيم وتنفيذ وتجديد التخطيط لنشر المعلومات في إطار حملة التوعية التي تستهدف كل القطاعات المعنية بمشكلة فيروس الإيدز بما في تلك السلطات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات الطوعية، ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع خاصة، والمصابين بفيروس عوز المناعة البشري.




    استراتيجيات خطة المكافحة:


    1- زيادة الوعي بفيروس ومرض الإيدز:


    عن طريق إعطاء أولوية قصوى لنشر المعلومات بين أعضاء المجتمع لتأمين التغيير السلوكي الذي من شأنه دعم الوقاية من فيروس عوز المناعة البشري؛ وذلك بتقديم كل المعلومات المتعلقة بالإصابة بفيروس الإيدز وطرق انتقاله، ونتائج مختلف الإجراءات الوقائية، وتصحيح المعتقدات الخاطئة عبر القنوات الإعلامية المختلفة، وأخذ الخصائص الدينية والثقافية والتقليدية للمجتمعات المختلفة في الاعتبار.


    2-السلوك الجنسي:


    في سبيل الوقاية ومكافحة انتقال فيروس ومرض الإيدز عبر السلوك الجنسي يصبح من الضروري تشجيع العفاف والفحص والبعد عن الممارسة الجنسية غير الشرعية خارج الحدود الزوجية، كذلك يجب تشجيع المعتقدات والممارسات التقليدية التي تشجع الشباب على الزواج ونحو ذلك من وسائل الوقاية.


    3-الوقاية من الانتقال عبر نقل الدم:


    يجب أن يكون فحص كل الدم المتبرع به عملاً إجباريًا في كل المراكز الصحية الحكومية والخاصة قبل نقله، كذلك يجب توفير المعدات لبنوك الدم في كل المستشفيات؛ وذلك بهدف فحص الدم، كما يجب تدريب كل الفنيين لتمكينهم من فحص فيروس عوز المناعة البشري.


    4-الوقاية من الإنتقال من الأم لطفلها:


    يجب توجيه خاص وتدريب لأطباء النساء والتوليد والقابلات لتقليل الانتقال من الأم للطفل، كذلك يجب اطلاع الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز على الإرشاد والعناية التي تقدم للمصابين بفيروس الإيدز.


    5-الفحص والاستشارة الطوعية:


    يجب توفير وإتاحة الفرصة لفحص فيروس الإيدز طوعيًا والاستشارة عنه في المرافق الصحية؛ وذلك لتسهيل معرفة حالات الإصابة والأفراد المقيمين مع أسرهم، ويجب تدريب المرشدين الذين بوسعهم تقديم الخدمات عند الحاجة، ويجب إعطاء الأولوية للولايات تلك التي يعرف عنها الارتفاع في نسبة انتشار فيروس الإيدز.


    6-المعالجة والرعاية الطبية:


    يجب تضمين الإيدز في مناهج المدارس الطبية وكل مؤسسات التوجيه والتوعية.




    الأجهزة والهياكل التي تعمل في مجال مكافحة الإيدز في السودان:

    لابد من ذكر أن السودان من الدول العربية القليلة التي تتمتع فيها برامج مكافحة الإيدز بالالتزام السياسي العالي، وتمثل ذلك في قيام رئيس الجمهورية بإجازة الخطة الاستراتيجية في يناير 2003م؛ مما فتح الباب على مصراعيه لجهود المكافحة وإنشاء العديد من الهياكل المساعدة
    مثل:

    1-المجلس القومي لمكافحة الإيدز والذي يرأسه وزير الصحة ويرعاه السيد رئيس الجمهورية.


    2-الشبكة القومية للمنظمات التطوعية العاملة في مجال مكافحة الإيدز.


    3-الجمعية السودانية لرعاية مصابي ومرضى الإيدز، وهي أول جمعية تطويعة في الشرق الأوسط يكون على رئاستها مصابي ومرضى الإيدز إضافة لعدد من المتطوعين.


    4-مجموعة التنسيق القطرية:


    وختامًا:


    فلعل من أهم الدروس والعبر التي يجب أن تتنبه لها العديد من الدول التي ما زالت تطبق سياسة إخفاء الحقائق حول المرض بتلك الدول أهمية مواجهة المرض بشجاعة قبل أن يستفحل هذا المرض إن لم يكن قد استفحل بالفعل.



    ------------



    (1) مرض الإيدز: مرض الإيدز مرض قاتل لا دواء مكتشف لعلاجه حتى الآن، سببه فيروس اترجاعي يسمى فيروس عوز المناعة البشري، وهناك نوعان أساسيان من الفيروس، فيروس عوز المناعة البشري (أ)، وفيروس عوز المناعة البشري (ب). وكلا النوعين موجودان الآن في جميع أنحاء العالم إلا أن فيروس عوز المناعة البشري (ب) يتركز في مناطق معينة في العالم مثل: غرب أفريقيا، والهند، كما انه أقل خطورة من فيروس عوز المناعة البشري (أ)، فبعد دخوله إلى جسم الإنسان يهاجم الفيروس نواة الخلية الآدمية، ويعيد تشكيل مادتها الوراثية فتتحول إلى مادة فيروسية؛ إذن فهو يتكاثر بتحطيم خلايا الجسم.


    يهاجم الفيروس الخلية اللمفاوية المساعدة التي تقوم بتنظيم المناعة الخلوية في الجسم، وينتج عن ذلك حالة من العوز المناعي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة، يوجد الفيروس بتركيز عال في السائل المنوي والدم والسائل النخاعي الشوكي كما يوجد يتركيز أقل في افرازات عنق الرحم والمهبل والدموع واللعاب ولبن الأم وأنسجة الجسم.


    ويبدأ ظهور الأعراض بعد دخول الفيروس للجسم لفترة تتراوح من 6 شهور إلى 5 سنوات وفي بعض الحالات قد تمتد هذه الفترة إلى 15 سنة ومتوسط فترة الحضانة في الأطفال 12 شهرًا كما أن متوسط فترة الحضانة في الكبار 20 شهرًا وطوال فترة الحضانة يبدو الشخص حامل الفيروس سليمًا ولا تبدو عليه أي أعراض.


    وينتقل فيروس عوز المناعة البشري إلى الإنسان بواسطة:

    ·الاتصال الجنسي بكافة أنواعه مع شخص مصاب.


    ·نقل الدم الملوث أو أحد مكوناته.


    ·وخز الجلد بإبرة ملوثة أو حقنة استخدمها مصاب، وخاصة عند مدمني المخدرات.


    ·انتقال الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين (أثناء الحمل أو الولادة أو ما بعد الولادة بالرضاعة الطبيعية).


    مراحل المرض:

    1-عند دخول الفيروس الجسم لا تظهر الأعراض مباشرة ولكن بعد أيام تظهر في عدد قليل من المصابين أعراض تشبه نزلات البرد كالحمى والإعياء والسعال والصداع والاكتئاب والتهاب الحلق وآلام العضلات، وتظل أسبوعًا أو أسبوعين، ثم تختفي.


    2-فترة النافذة:


    وفيها يكون الشخص حاملاً للمرض، ولكن لا يمكن اكتشاف العدوى عن طريق تحليل الدم؛ لأن الأجسام المضادة لا تظهر بسرعة في الدم، ولكن تستغرق عادة 4 – 6 أسابيع وأحيانًا 12 أسبوعًا، وفي بعض الحالات النادرة قد تصل إلى ستة شهور.


    3-فترة الحضانة:


    يستمر الفيروس في تدميره البطيء للخلايا المناعية في الغدد اللمفاوية، ويولد الجسم الأجسام المضادة التي تجعل فحص الدم إيجابيًا، ولكن المصاب يبدو ظاهريًا سليمًا معافى ولا يدري أنه حامل للمرض.


    4-مرحلة التضخم المستمر في الغدد اللمفاوية:

    هي بداية ظهور الأعراض حيث تتضخم الغدد اللمفاوية في أماكن متفرقة من الجسم، ويصل حجم الواحدة إلى أكثر من سنتيمتر، وتظل ثلاثة شهور على الأقل، ولكن لا تظهر أعراض أخرى على المريض.


    5-مرحلة الأعراض المرتبطة بالإيدز:

    حيث تظهر واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:



    -فقدات شديد في الوزن أكثر من 10% خلال شهر.


    -ضعف عام وخمول وغثيان وصداع وإسهال.


    -طفح جلدي مصحوب بحكة شديدة.


    -حمى مع عرق ليلي وتضخم الطحال وانقطاع الحيض.


    -عدوى فطرية داخل الفم وحوله.


    6-مرحلة مرض الإيدز:


    وهي بداية مرحلة العذاب إذ تكون مناعة الجسم قد انهارت لدرجة تتداعى معه الجراثيم لجسم المصاب الواحدة تلو الأخرى.


    وتتضمن أهم الأعراض ما يلي:

    1.كل أعراض المرحلة السابقة، ولكن بشكل أشد.


    2.العدوى الانتهازية بالفيروسات والفطريات والطفيليات والبكتيريا.


    3.سرطان كابوسي في الجلد والأحشاء الداخلية.


    4.أنواع أخرى من السرطان وخاصة في الجهاز الهضمي واللمفاوي.


    5.أعراض الجهاز العصبي؛ بسبب وصول الفيروس إلى المخ مباشرة، وتشمل التهاب الدماغ المصحوب بالعنه المتزايد وتغيير السلوك، وفقدان التحكم في البول والخروج بسبب شلل النصف الأسفل من الجسم، وقد تصل العدوى الانتهازية إلى المخ فتسبب أعراضًا أخرى
    :pale: Crying or Very sad :pale:
    د. الواثق بالله على الحمدابي
    * اختصاصي الطب الوقائي – المدير السابق لبرنامج مكافحة الإيدز بوزارة الصحة الاتحادية - السودان *
    Anonymous
    زائر
    زائر


    eyes رد: مرض الإيدز وانتشاره في السودان

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين 3 ديسمبر - 12:21

    مـا جـعـلـنـى أبحـث عـن ذلـك هـو مـا جـعـل الـوجـوم يصيبـنـى مـن " خبـر صغير " طـالـعـته فـى صحيفـة الخـرطـوم الصـادرة يـوم الجمـعـة الـمـاضـى الـمـوافق 30/11/2007م .. وفـى صـدر الصفحـة الأولـى :
    " 17 ألف حـالـة إيـدز مكتشـفـة .. فـى الفحص الطـوعـى فـى بنـوك الـدم " Shocked :pale: Shocked

    ولا نـقـول ســوى :

    (( حسبـنـا الله ونـعـم الـوكيـل , ولا حـول ولا قـوة إلا بالله العـلـى العظيـم ))

    أخـوكـم أبـداً

    خــالــد فــزازى

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر - 2:31